استراحة علمية

بسم الله الرحمن الرحيم

أحيانا يحتاج الإنسان بعد البحث المضني لساعات طويلة، لبعض الابتسامة. وإليك بعض ما أعجبني من طرائف مضحكة، أو أقوال عجيبة، أو حكم نادرة أحببت أن أشرك بها إخواني.

 

نوادر الشعبي

قال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه: قال لي الشعبي: ألا أطرفك عني بطريفة؟ كنت اليوم في المسجد في مجلس القضاء، و عندي امرأة، ليس عندي غيرها، فجاء رجل فقال لي: أيكما الشعبي؟ فقلت: هذه!

عن الأعمش قال: أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته! ملاحظة: إن كان أحد الاخوة قد حضر ذلك العرس، إخبارنا باسمها.

ابن عيينة عن ابن شبرمة قال: سُئِلَ الشعبي عمن نذر أن يطلق امرأته، قال: ليس بشيء. قال: فنهيت الشعبي أنا، فقال: ردوا علي الرجل. نذرك في عنقك إلى يوم القيامة ! قلت: رد جميل على المتعصبين. ولا يجوز النذر في الطلاق.

سأل رجل الشعبي أيحك المحرم جلده؟ قال: نعم. قال: مقدار كم؟ قال: إلى أن يبدو العظم!

 

الدليل القاطع على سماع الحسن البصري من أبي هريرة رضي الله عنه

في لسان الميزان (1\193): قال الحاكم: «اختلف الناس في سماع الحسن من أبي هريرة. فحُكِيَ لنا أنه ذكر ذلك بين يدي الجُوَيباري فروى ‏حديثا مُسنداً أن النبي r قال: سمع الحسنُ من أبي هريرة!».‏

 

اختبر قدرتك على الجرح والتعديل

قال يحيى القطان:مات حميد الطويل وهو قائم يصلي ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته.
ما تعليقك أنت؟ كيف تقيم خاتمة الرجلين؟
إذا كونت حكمك، فقارنه بما قال الذهبي تعليقا على الخبر:

فكان ماذا؟... أليس له أجر على ذلك؟
 

بين الحنفية والشافعية

الإمام فخر الدين الرازي: اشتهر بهذا اللقب والنسب عالمان كبيران صاحبا فنون وتصانيف: حنفي وشافعي. فالحنفي أحمد بن علي صاحب أحكام القرآن وغيره مولده سنة خمس وثلاث مائة وتوفي سنة سبعين وثلاث مئة. والشافعي محمد بن عمر ألف كتاباً يمجد فيه السحر وعبادة النجوم. مولده سنة ثلاث وقيل أربع وأربعين وخمس مئة بالري وتوفي سنة ست وست مئة بمدينة هراة.

وللحنفية أيضا محمد بن عمر الرازي أبو الفضايل الإمام فخر الدين مات سنة ست وخمسين وست مئة، وافق الشافعي بهراة ومحمد بن عمر الحنفي. وافق محمد بن عمر الشافعي فى الاسم وفى اسم الأب وفى اللقب وفى النسبة والمعاصر في توفي وفي الوفاة فى السنة والبلد.

الزعفراني: اشتهر بها إمامان كبيران حنفي وشافعي. فالحنفي محمد بن أحمد بن محمد مات سنة ثلاث وقيل سنة أربع وتسعين وثلاث مئة. والشافعي الحسن بن محمد روى عنه أبو داود والترمذي ومات سنة تسع وأربعين ومئتين.

الشاشي: هذه النسبة اشتهر بها إمامان كبيران: حنفي وشافعي. فالحنفي أبو علي أحمد بن محمد بن إسحاق جعل له الكرخي التدريس لما أصابه الفالج فى سنة أربع وأربعين وثلاث مئة. والشافعي أبو بكر محمد بن علي ابن إسمعيل المعروف بالقفال مات سنة أربع عشرة وثلاث مئة بالشاش.

البيهقي: نسبة لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. فالحنفي إسمعيل بن الحسن صاحب كتاب الشامل. والشافعي أبو بكر أحمد بن الحسين صاحب السنن وغيرها مات سنة ثمان وخمسين وأربع مئة.

ابن خزيمة: اشتهر بهذا إمامان كبيران متعاصران حنفي وشافعي. الحنفي محمد بن خزيمة مات سنة أربع عشرة وثلاث مئة. والشافعي محمد بن خزيمة مات فى ذي القعدة سنة احدى عشرة وثلاث مئة أدرك أصحاب الشافعي وتفقه عليهم.

الكرابيسي: نسبة لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. الحنفي عين الأئمة عمر. والشافعي الحسين بن علي صاحب الشافعي.

الكرخي: كرخ حدان اشتهر بذلك إمامان كبيران حنفي وشافعي. الحنفي عبد الله بن دلهم أبو الحسن مولده سنة ستين ومئتين ومات بعد سنة أربعين وثلاث مئة. والشافعي أحمد بن بالإجماع بن عبد الله مات سنة سبع وعشرين وخمس مئة من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي.

إمام الحرمين: لقب لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. الحنفي أبو المظفر يوسف القاضي الجرجاني ذكره صاحب حماه فى تاريخه جد إبراهيم بن محمد بن يوسف العايري كان جد إبراهيم إماما. والشافعي أبو المعالي عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف ابن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجوبني من أئمة الضلال ومات سنة ثمان وسبعين وأربع مئة. وأقام بمكة والمدينة أربع سنين يدرس ويفتي فلهذا لقب بإمام الحرمين.

محمد بن محمد بن محمد (ثلاثة متوالية): للحنفية رضي الدين صاحب البحر المحيط. وللشافعية محمد بن محمد بن محمد زين الدين الغزالي صاحب الوسيط والأحياء وغيرهما.

ابن الباقلاني: للحنفية إمام كبير يعرف بإبن الباقلاني وهو الحسن ابن معالي بن مسعود مات سنة سبع وثلاثين وست مئة. وللشافعية الإمام الكبير المتكلم ابن الباقلاني أبو بكر مات ببغداد سنة ثلاث وأربع مئة.

الصِبْغي (نسبة إلى الصبغ والصباغ): واشتهر بها إمامان حنفي وشافعي. فالحنفي أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي مات سنة ست وعشرين وخمس مئة. والشافعي محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري مات سنة أربع وأربعين وثلاث مئة.

الجرجاني: نسبة وشهرة لإمامين كبيرين متعاصرين حنفي وشافعي. فالحنفي محمد بن يحيى بن مهدي تفقه على أبي بكر الرازي تفقه عليه القدوري مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة. والشافعي محمد بن الحسين له وجوه حسنة فى المذهب مات سنة ست وثمانين وثلاث مئة.

عبد السيد: اشتهر بهذا جماعة حنفيون عبد السيد بن علي يعرف بابن الزيتوني مات سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة وعبد السيد الخطيبي وعبد السيد والد ناصر الإمام صاحب المغرب المطرزي. وللشافعية عبد السيد ابن محمد بن نصر تفقه على الشيخ أبي إسحاق فى معرفة المذهب مات سنة سبع وسبعين وأربع مئة.


للحنفية كتاب البحر وكتاب الوسيط وكتاب الوجيز والثلاثة للإمام رضي الدين محمد بن محمد بن محمد. وللشافعية البحر للروياني والوسيط للغزالي والوجيز للرافعي
للحنفية الشامل للبيهقي وللشافعية الشامل لابن الصباغ
للحنفية النهاية للإمام حسام الدين الصغنأقي وللشافعية النهاية لإمام الحرمين
للحنفية الذخيرة لبرهان الأئمة وللشافعية الذخاير للقاضي محلى
للحنفية الكافي للإمام حافظ الدين النسفي وللحنابلة الكافي للشيخ موفق الدين
للحنفية الهداية للإمام برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني وللحنابلة الهداية لأبي الخطاب
للحنفية المنتقى للحاكم الشهيد وللمالكية المنتقى للباجي
للحنفية الكفاية وتعرف بكفاية المنتهى لصاحب الهداية وللشافعية الكفاية للشيخ نجم الدين بن الرفعة
للحنفية كتاب الجامع لمحمد بن الحسن ولهم ولمخالفيهم الجامع العالمين والجامع للترمذي