الطائفة النصيرية

الكفار إما كفار أصليين وإما كفار مرتدين

الطائفة النصيرية طائفة مرتدة بإجماع العلماء المتقدمين والمتأخرين. ولم يخالف في ذلك إلا بعض من أصابته الهزيمة الفكرية بعد مجيء حافظ الأسد فقالوا النصيرية كفار أصليين، بدلا من كفار مرتدين. ومن يقول هذا عنده خلل في فهم العقيدة، لأن من يردد الشهادتين ويدعي الإسلام ويرتكب ناقضا للإسلام يكون مرتدا ولا يعامل معاملة الكافر الأصلي. وهو ما أطلق عليه بعض السلف بالزنديق (ويقصدون المنافق الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر). والبعض يسأل: لم لا نقول بأن النصيرية كفارٌ أصليون، وأن الردة طرأت على أوائلهم، ومن نشأ بعد ذلك كان كافراً أصلياً؟ فقال الشيخ العلوان: 
أولاً: لا أعلمُ أحداً من الأوائل قال بهذا القول، ما عدا بعض المعاصرين، وجميع من كتب عنهم من الأئمة كابن تيمية وغيره ذكروا أنهم مرتدون، ولم يذكروا أنهم كفارٌ أصليون، 
ثانياً: من أصول الأوائل أن كل من أتى بالشهادتين ولو كان متلبساً بشرك فإنه يكون مرتداً ولا يكون كافراً أصلياً، حتى قيل للإمام أحمد رحمه الله: اليهودي ينطق بالشهادتين يستهزئ، فقال: هو مرتد.

الحكم الإسلامي على الزنادقة

قال الإمام أحمد بن حنبل: الزنادقة حكمهم القتل ليست لهم توبة، لا أرى لهم إلا السيف. قال الخلال في جامعه: أخبرنا جابر بن محمد بن حازم أن إسحاق بن منصور حدثهم أن أبا عبد الله -يعني الإمام أحمد- قال: الزنديق لا يستتاب. ونقل سحنون عن الشافعي: [أن الزنديق لا تقبل توبته، واستشهد بالآية:{فَلمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} . وقال سحنون: [وعن مالك وأصحابه بقتل الزنديق، ولا يستتاب]، وقال ابن تيمية: [ويدلّ على جواز قتل الزنديق والمنافق من غير استتابة ما أخرجاه في الصحيحين، وساق أحاديث ثم قال: إن قتل المنافق جائز من غير استتابة، وإن أظهر إنكار ذلك القول، وتبرأ منه، وأظهر الإسلام].

قال شيخ الإسلام: في مجموع الفتاوى (7|471-472): ((والمقصود هنا أن الزنديق في عرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان كدين اليهود والنصارى أو غيرهم أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة ومن الناس من يقول الزنديق هو الجاحد المعطل وهذا يسمى الزنديق في اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ونقلة مقالات الناس ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء في حكمه هو الأول)) قال أبن تيمية : ( فهذا من أمير المؤمنين على رضي الله عنه بيان ان كل زنديق كتم زندقته و جحدها حتى قامت عليه البينة قتل ولم يستتب ، وأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقتل من جحد زندقته من المنافقين لعدم قيام البينة ) [الصارم المسلول : 360] .

قال ابن تيمية : ( ولهذا تنازع الفقهاء فى أستتابة الزنديق فقيل يستتاب وأستدل من قال ذلك بالمنافقين الذين كان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل أمرهم الى الله فيقال له هذا كان فى أول الأمر وبعد هذا أنزل الله { ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا } ، والزنديق هو المنافق وأنما يقتله من يقتله أذا ظهر من أنه يكتم النفاق قالوا ولا نعلم توبة لان غاية ما عنده أنه يظهر ما كان يظهر وقد كان يظهر الإيمان وهو منافق ولوا قبلت توبة الزنادقة لم يكن سبيل الى تقتيلهم والقرءأن قد توعدهم بالقتل ) [كتاب الإيمان ص198] .

بعض العلماء الذين أفتوا بردة الطائفة النصيرية

تاريخ النصيرية (علويي سوريا):

تغريدات عن #تاريخ_النصيرية وحكمهم في الإسلام

1-أول فرق الشيعة هم #السبئية وقد أحرق علي بعضهم البخاري 6922 ومنها نشأت الخطابية التي منها خرج الإسماعيلية وغلاة الاثني عشرية ومنهم النصيرية

2-مات إمام الشيعة 11 دون أن يتزوج فادعى الشيعة أن له ولدا مخبأ في سرداب ثم اختلفوا من يجمع #الخمس باسمه وهنا تفرق النصيرية عن باقي الإمامية

3-نشر دينهم الخصيبي ت358هـ في حلب بعصر #الحمدانيين (شيعة اثني عشرية) ثم نقله الطبراني ت427ه‍. إلى جبال #اللاذقية حيث كانت منعزلة عن العالم

4-تحالف النصيرية مع الصليبيين لذلك قام #صلاح_الدين بتوطين الأكراد السنة شرق اللاذقية فيما يسمى اليوم بجبل الأكراد (يتكلمون العربية اليوم)

5-تيمورلنك كان شيعيا ويزعمون أنه نصيري وقد ساعدوه على القيام بأفظع مجرزة في تاريخ بلاد الشام المعروف

7-قام العثمانيون بتوطين الترك السنة شمال جبل الأكراد إلى البحر فيما يعرف اليوم بجبل التركمان لقطع جبال النصيرية إلى قسمين

8-لكن عامة العثمانيين تساهلوا مع #النصيرية رغم ثوراتهم وخياناتهم حتى أن عبدالحميد2 حاول تأليف قلوبهم فبنى لهم المساجد وأرسل الدعاة بلا فائدة

9-قام عبدالحميد2 كذلك بتوطين النصيرية في ريف حماة وريف حمص وأعطاهم أراض مستصلحة مجانا وظن إن خالطوا المسلمين والدعاة فسيسلموا، وهيهات!

10-عمل المستشرقون دراسة شاملة عن شعوب المنطقة فلم يجدوا أقذر من النصيرية وتعجبوا من شيوع اللواط والزنا وشدة العداء للإسلام فحالفوهم

11-مع الاحتلال الفرنسي أقامت فرنسا لهم دولة 1920-1936 ثم تراجعت وقررت أن تمكنهم من حكم سوريا في خطة طويلة نجحت مع انقلاب البعث 1963

12-بعد انقلاب حافظ الأسد وضع نفسه رئيسا وحسب الدستور يجب أن يكون مسلما فأصدر الرافضي موسى الصدر 1974 أول فتوى أن النصيرية مسلمين

13-خطأ شائع من يظن أن ابن تيمية تفرد بتكفيرهم أو كانت فتوى خاصة بذلك العصر بل كل من خالطهم من علماء الشام على مختلف العصور والمذاهب كفرهم

14-قال نوح الحنفي من علماء العثمانيين عن النصيرية: من توقف في كفرهم وإلحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم فهو كافر مثلهم

15-خطأ شائع جدا القول بأنهم كفار أصليين غير مرتدين، وهذا يدل على سوء فهم لمسألة الردة والزندقة. قال العلوان لا أعلم أحدا من الأوائل قال بهذا

16-وقال الشيخ العلوان جميع من كتب عنهم من الأئمة كابن تيمية وغيره ذكروا أنهم #مرتدون، ولم يذكروا أنهم كفارٌ أصليون

17-قال العلوان: من أصول الأوائل أن كل من أتى بالشهادتين -ولو كان متلبساً- بشرك فإنه يكون #مرتدا ولا يكون كافراً أصلياً = يتبع

18-قال الشيخ #سليمان_العلوان: حتى قيل للإمام أحمد رحمه الله: اليهودي ينطق بالشهادتين يستهزئ، فقال: هو مرتد

19-فتوى اللجنة الدائمة4|28:الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين... بل ولا يقرون بالجزية فإنهم #مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين

20-من فتاوى الأزهر عن النصيرية: "ذكرهم صاحب المواقف ونقل عن علماء المذاهب الأربعة أنه لا يحل إقرارهم في ديار الإسلام بجزية ولا غيرها"

21-سئل أحمد بن حنبل عن #الزنديق والساحر؛ يستتابان؟ قَال: وكيف تعلم توبتهما؟ أما الزنديق فإنه يصوم ويصلي! ورأى قتلهما (أحكام الملل ص460)

22-الزنديق لا يستتاب عند مالك وأحمد وغيرهما، قال أحمد: "الزنادقة حكمهم القتل، ليست لهم توبة؛ لأنهم ولدوا على الفطرة، ونزعوا إلى خلافها"

23-بعد ألف عام وهم مصرين على الكفر لنا أن نقول {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا}


كيف التعامل مع النصيرية

لا تزر وازرة وزر اخرى ... الاية ، قال المفسرون نزلت في الوليد بن المغيرة عندما قال لقريش اتبعوني و سأحمل اوزاركم فنزلت هذه الاية بمعنى لن يحاسب احد عن احد يوم القيامة ، اما في الدنيا فتزر وازرة وزر اخرى كما قال القرطبي في التفسير بدليل قول الله ( و اتقوا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة) بمعنى ان العقاب يشمل المحسن و المسيء ، و في صحيح مسلم قتل النبير رجلا من قبيلة كانت على حلف مع قبيلة اخرى قتلت مسلما ، فقتله مع انه ليس هو القاتل و ذلك للحلف الذي بين القبيلتين ، و لا ننسى حكم النبي ايضا في بني قريضة عندما قتلهم جميعا حيث لا يذكر التاريخ انه اقام محاكمات لهم فردا فردا بل عمهم العقاب لتواطئ الغالبية منهم على نقض العهد مع احتمال وجود من هو ليس براض عن فعل اليهود من بني قريضة انفسهم

و للحرب قوانين غير تلك التي في السلم و للباطنية عموما احكام خاصة بهم دون غيرهم من الناس ، فعلى فتوى ابي حامد الغزالي : يعامل الباطنيون معاملة المرتد فتقتل رجالهم و نساؤهم لقول النبي من بدل دينه فاقتلوه ، و يقتل الباطني (النصيري) حيثما ثقف على قول ابن تيمية لقول الله تعالى ( فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) سواء بحرب او بدون حرب

وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) المفسدون كانوا تسعة و العقاب وقع على القوم كلهم فاهلكهم بما فعل البعض منهم

الايات الدالة على جواز المعاملة بالمثل:

قال الله تعالى: {وإنْ عاقبْتُم فعاقبوا بمثلِ ما عُوقِبْتُم به ولئنْ صبَرتُم لهو خيرٌ للصَّابرين(126)}

ذَ?لِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ? إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ

الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ? فَمَنِ اعْتَدَى? عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى? عَلَيْكُمْ ? وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ?194?

(وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)

حكم الذين يقاتلون مع النصيرية

قال ابن حزم إن من لحق بدار الكفر والحرب مختاراً محاربا لمن يليه من المسلمين يكون بهذا الفعل مرتدا له أحكام المرتد كله. وكذلك قول شيخ الاسلام عن من يقاتل مع التتر: ( وكل من قفز إليهم من أمراء العسكر وغير الأمراء فحكمه حكمهم وفيهم من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام). أهـ فتاوى ابن تيمية ج28/ص530 .

فتاوى في قتال المدنيين و قتلهم من موقع إسلام أونلاين: :

يقول الدكتور الشيخ حامد العلي أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية بالكويت:

"استثنى العلماء حالتين يجوز فيهما قتل من يحظر قتله من المدنيين والنساء:

الحالة الأولى : إذا اشتركوا في الحرب بالقتال أو الرأي والمشورة أو التحريض ونحو ذلك ، فإن حظر القتل يزول عنهم ، ويجوز قتلهم.

وينبغي التنبه إلى أن الجيش في الحرب المعاصرة ينتمي إليه من غير المقاتلين ، من تكون وظائفهم مكملة للأعمال القتالية ، بل لا تقوم الحرب إلا بها ، مثل العمل في أنظمة الكمبيوتر للجيش التي توجه العمليات العسكرية ، فقد يصنع عالم ومخترع مدني برنامج كمبيوتر يوجه الصورايخ، أو قنبلة متطورة ، أشد ضررا على المسلمين في الحرب من جيش مدجج بالسلاح، ومثل العمل في إدارات الخطط العسكرية ، وقوات الاحتياط المشرفة على استدعاء الجنود وإعدادهم للقتال ولو إداريا ، والاستخبارات وغيرها ، فكل هؤلاء يدخلون في حكم المحرضين على قتال المسلمين ، ويجوز قصدهم بالقتل في الحرب.

الحالة الثانية : إذا اضطر المسلمون لشن غارة شاملة على الأعداء.

ولو حرم على المجاهدين الإغارة أو رمي أي مكان قد يكون فيه غير المقاتلة ، لأفضي ذلك إلى تعطيل الجهاد في سبيل الله ، ومن المعلوم أنه يستحيل تجنب أن يموت في الحرب غير المقاتلين".

القرضاوي:

"الأصل أنه يحرم قتل المدنيين ،وقتل النساء والأطفال، ولكن يستثنى من ذلك بعض الحالات :

الأولى :أن يشارك كل الأعداء في الحرب ،فينتفي عنهم صفة المدنية .

الثانية :أن يقوم المدنيون بأعمال يساعدون بها العسكريين، فيكون ما يقومون به عملا عسكريا.

الثالثة :أن يتترس ويحتمي الأعداء بالمدنيين والنساء والأطفال ، ولا وصول للمجاهدين إلى العسكريين إلا من خلال قتل المدنيين.

الرابعة :أن يقتل الأعداء المدنيين من المسلمين ، فتكون المعاملة بالمثل".